الدواء الأشهر ليس هو الدواء الأفضل

بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

من المفروض طبياً أن يذهب المريض إلى الطبيب عند إحساسه بالأعراض المرضية، قبل أن يشخّص الطبيب له نوع المرض، ويكتب له اسم المادة العلمية، ثم يذهب المريض إلى الصيدلية، ليختار من بين الأنواع الموجودة، والتي تحمل نفس المادة الدوائية، وتختلف في السعر.

إلا أن ما يحدث غير هذا.. فما يحصل هو أن الكثير من المرضى يطلبون دواءهم دون مراجعة طبيب، كما أن الأطباء لا يتقيدون بكتابة المادة العلمية، بل يكتبون اسم الدواء باسم شركته المنتجة له، ما قد يرهق جيب المريض، ويجعله يدفع ثمناً أكبر للدواء، كان يمكن أن يحصل عليه بسعر أرخص.

الأدوية بين الشهرة والغلاء:

في الشرق الأوسط عموماً، يكتب الطبيب الذي يشخّص حالة المريض الصحية، اسم الشركة التي تنتج الدواء، ويذهب المريض إلى الصيدلية بوصفته، فيشتري دواءه، معتقداً أن هذا الدواء هو علاجه الوحيد. إلا أن هذه العادة تعتبر خاطئة، وقد تكون مكلفة للمريض، ويتم من خلالها تصريف الأدوية المشهورة أكثر من الأدوية الأقل شهرة.

فالشركات التي لديها دعاية قوية وتصرف أموالاً كثيرة على الإعلانات، تشتهر بين الأطباء، وقد تغري بعض الأطباء والصيدليات بتصريف أدويتها، دون مراعاة للثمن الذي قد يدفعه المريض. فالأدوية الأكثر شهرة، عادة ما تكون أغلى من غيرها, رغم أن المادة العلمية تتشابه في جميع الأدوية المماثلة لها.

على سبيل المثال، قد يصف الطبيب للمريض نوعاً معيناً من المسكنات المشهورة، إلا أنه لو كتب اسم المادة العلمية فقط "وهي الباراسيتامول" لأمكن المريض أن يسأل الصيدلي عن هذا الدواء، فيخيّره الصيدلي بين عدة أنواع وبأسعار مختلفة (كالفيفادول أو البانادول) أو غيرها.

وكمثال على اختلاف أسعار الأدوية، نذكر أن دواء الأموكسيل يوجد منه عدة أنواع، سعر بعضها 54 ريالاً، والبعض الآخر بـ 18 ريالاً، وتوجد أيضاً شركات تبيعها بـ 14 ريالاً، رغم أنها تحتوي على نفس المادة العلمية "الدوائية" تماماً. إلا أن كتابة اسم الشركة التي تنتج الدواء ذو السعر 54 يجعل المرضى يشترونه، دون أن يكون لديهم خيارات في شراء الأدوية المماثلة لها، والتي يقل سعرها كثيراً.

اسأل حكيماً ولا تسأل مجرباً:

يوجد العديد من مراجعي الصيدليات ممن يطلبون أدوية معينة دون وصفة طبية، وهم عادة ما يشترون نفس الدواء الذي كان قد وصفه لهم الطبيب سابقاً، أي قد يكررون الدواء.

وربما اشترى البعض الدواء بناءً على خبرة سابقة للمرض، ولكن هذا التصرف غير سليم، فيجب ألا يتم شراء أي دواء دون مراجعة الطبيب أولاً، الذي يجب أن يشخص الحالة، ثم يكتب اسم المادة العلمية للدواء. وهنا يأتي دور الصيدلية في تأمين هذا الدواء فقط.

ورغم أن هذا الأمر قد يرهق الناس بصرف أموالهم على زيارة الأطباء بشكل مستمر، إلا أنه يعتبر أكثر أماناً، فالصيدلي لا يستطيع تشخيص الحالة المرضية للمراجع، ويحتاج ربما لفحص سريري أو تحاليل وغيرها.

إلا أن هناك بعض الأدوية التي قد لا تحتاج إلى مراجعة الطبيب، كالأدوية المسكنة لبعض الآلام، أو خافضات الحرارة، أو القطرة الأنفية.

الطفل لا يستطيع وصف آلامه:

أكثر الفئات العمرية التي تحتاج لمراجعة طبيب هم الأطفال، فالأطفال لا يستطيعون تحديد مكان ألمهم، ولا يستطيعون وصف العارض الذي يصيبهم، ومن رحمة الله أن جعل درجة حرارة الإنسان ترتفع مع وجود عارض صحي. لذلك فعلى الأم أن تنتبه إلى ارتفاع درجة حرارة طفلها، وأن تأخذه للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة له، وتحديد نوع المرض، ووصف الدواء له. ثم بعد ذلك زيارة الصيدلية لشراء الدواء. ومن الخطأ الذهاب إلى الصيدلية بالطفل مباشرة في هذه الحالات.

وتشترط وزارة الصحة ألا يصرف الصيدلي أي دواء دون وصفة طبية، وهو ما يجعل مسألة شراء الدواء أكثر أماناً للأسرة.

ويجب أن يتقيد الصيدلي بعدم صرف أي دواء دون الوصفة، خاصة أدوية المضادات الحيوية، والتي قد يأخذها الناس بكثرة، بسبب أو لأقل سبب.. ما قد يحدث تأثيرات سلبية على الصحة.

الصيدلية المنزلية:

عادة ما يضع الناس صيدلية طبية في المنزل، هي تحتوي على الإسعافات الأولية، كخافضات الحرارة، ضمادات طبية، مسكنات، مطهرة للجروح، وهي أنواع بسيطة. إلا أنه يجب ألا تحتوي هذه الصيدليات على أدوية للمرض، فبعضها قد تنتهي صلاحيته دون أن ينتبهوا لذلك، كما أن هذا الأمر يجعل من السهولة تناول بعض الأدوية دون مراجعة الطبيب.

نصائح دوائية:

من أهم الإرشادات التي يجب على الأم التركيز عليها حول تناول الأدوية لها أو للعائلة، هي:

- عدم استخدام المضادات الحيوية التي يتم حلّها بالماء لأكثر من أسبوع، لأن هذه الأدوية تفقد خواصها العلاجية بعد أسبوع من تحللها بالماء.

- يجب أن يتناول المريض أدويته كاملة وفق الوصفة الطبية، أي أن ينهي كورس العلاج كاملاً، ولا يكتفي بزوال الأعراض المرضية.

- يجب تناول الأدوية وفق أوقاتها المحددة التي يحددها الطبيب، وخاصة المضادات الحيوية، وأدوية الضغط والسكر، والتي يجب أن تؤخذ بوقتها المحدد، وإلا قلّت الفائدة العلاجية منها.

- بعد الأدوية يكتب عليها تاريخ انتهاء الفاعلية (وهو غير تاريخ انتهاء صلاحية الدواء نفسها التي تقع مسؤوليتها على الصيدلي) وعادة يكون مسجل عليها تاريخ انتهاء الصلاحية العلاجية لها: وأشهرها مدة أسبوع للمضادات الحيوية المحللة بالماء، ومدة شهر لسائل الفينتولين الخاص بالاستنشاق.

- يجب أن توضع معظم الأدوية خلال استخدامها في الثلاجة، وهو ما قد يكون موجوداً على العبوات، ويمكن أن يوضع الدواء في نفس درجة حرارة الغرفة (لغاية 30) كحد أقصى، ولكن في السعودية هنا ترتفع الحرارة إلى ربما 50 درجة، لذلك فمن الأمن أن توضع في الثلاجة.

- يجب أن لا توضع الأدوية على متناول الأطفال، ويجب أن يكون هناك مكان محدد لها، لأن الأطفال لا يعرفوا ما هو هذا الدواء، وقد يشربونه وهو ما قد يضر بصحتهم ويسبب مشاكل طبية لا تحمد عقباها.

- يجب ألا يتم استخدام الدواء من قبل شخصين أحدهما بوصفة طبية والآخر يعاني من نفس المشكلة، فقد تتشابه الأعراض الصحية، ولكن ليس بالضرورة أن تتشابه الأدوية والعلاجات.

- يجب كتابة الاسم العلمي للمادة الدوائية، ومن ثم يسأل المريض عن هذا الاسم، ويشرح له الصيدلي أنواع الشركات وأسماءها وأسعارها، قبل أن يختار المريض الدواء الذي يشتريه.

منقول .. الدواء الأشهر ليس هو الدواء الأفضل Smile

الدواء الأشهر ليس هو الدواء الأفضل Smile

الدواء الأشهر ليس هو الدواء الأفضل 9fdea53179

عالموضوع الروعه

سعدت بمروك اختي جوري

مشكورره100000000000000مره

الله يسلمك