" تذكري 11 سبتمبر.. أنت وأطفالك سوف تموتون مثل الكلاب
200 يوم خدمة بالمسجد عقوبة أمريكية هددت رئيستها العربية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسجد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية
</IMG>
واشنطن - وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك
"أنتِ وأطفالك سوف تدفعون الثمن، تذكري 11 سبتمبر، أنت وأطفالك سوف تموتون مثل الكلاب"، استنادا إلى هذه الرسالة التي اعتبرتها تهديدا، قضت محكمة أمريكية الأربعاء بسجن سيدة من ولاية فلادلفيا بعثت بها إلى رئيستها في العمل، وهي من أصل مصري، في قضية اعتبرتها السلطات الأمريكية جريمة كراهية.
وحكمت المحكمة أن تقضي المتهمة فترة خدمة عامة في أحد المساجد، وأن تحصل على دورات تدريبية في إدارة الغضب والتنوع العرقي، وفقا لتقرير الصحافي يحيى إبراهيم الذي بثته وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك.
وأصدرت القاضية جين براتر حكمها بالحبس عامين على المتهمة كيا ريد مع إيقاف التنفيذ، ولكن سيتم احتجازها طوال الأشهر الثمانية الأولى، كما ستؤدي ريد 200 ساعة في خدمة المجتمع بأحد المساجد.
وحققت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" في الحادث باعتباره يمثل انتهاكا للحقوق المدنية؛ لأن الخطاب تضمن تهديدا بارتكاب العنف، كما أن لهجته أشارت إلى وجود تحيز واضح لدى المتهمة على أساس العرق والدين.
وترجع وقائع القضية إلى 2 أكتوبر 2006 عندما قامت كيا ريد بكتابة خطاب تهديد للمشرفة عليها، حيث تعملان معا بفندق شيراتون سويت بالقرب من مطار فيلادلفيا الدولي.
وقال مكتب التحقيقات: إن الرسالة جاء فيها: "أنتِ وأطفالك سوف تدفعون الثمن، تذكري 11 سبتمبر، أنت وأطفالك سوف تموتون مثل الكلاب"، وغيرها من التعبيرات الدالة عن الكراهية.
يُشار إلى أن الضحية لم يتم الكشف عن هويتها؛ لأنها مازالت خائفة على أمنها وأمن أسرتها، ولذا ورد اسمها أوراق المحكمة بالحروف "ن ت"، كما قالت إنها كانت مترددة في البداية في الشكوى لمكتب التحقيقات لكونها أمريكية من أصل عربي.
وقالت المرأة، التي ولدت في القاهرة وحصلت على الجنسية الأمريكية في ستينيات القرن العشرين: "أنا كعربية أمريكية لم أحب التعامل مع الإف بي آي بسبب الصورة النمطية في مجتمعنا. إنهم موجودون كي يقبضوا عليك، لا ليساعدوك".
لكنها استدركت بالثناء على العميل الفيدرالي فراك بورتون الذي تولى التحقيق بالقضية "كان رائعا، لقد أثبت لي أنني مهمة كشخص، يجب على الناس ألا يخافوا".
وكان العميل الفيدرالي فرانك بورتون، الذي تعامل مع القضية، قد بدأ من مفتاح جيد في القضية؛ حيث وجد أن الحروف الموجودة على رسالة التهديد كانت مقطوعة من نشرات في ردهة الفندق.
وقال بورتون في شهادته إنه التقى العاملين في الفندق خلال التحقيقات، بمن فيهم ريد؛ حيث قال إن ريد أشارت إلى أن رئيستها قد لفقت الحادثة بأكملها، في حين أنكر العاملون الآخرون معرفتهم بأي شيء.
وأفادت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز أن ضحية التهديد كانت قد اتصلت باللجنة وبمجلس الشئون العامة الإسلامية لإبلاغهم بالتهديد الذي وصلها.
وتشير إحصاءات الإف بي آي إلى أن 11 بالمائة من جرائم الكراهية التي يقف وراءها التحيز الديني تستهدف المسلمين في أمريكا، وأن أكثر من 30 بالمائة من جميع البلاغات الخاصة بجرائم الكراهية التي سُجلت في 2005 تضمنت تخويفا وإرهابا للضحايا كما حدث في هذه القضية.
وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" قد أعلنت منتصف شهر يونيو تقريره السنوي الذي يرصد حوادث التمييز والعنف ضد مسلمي أمريكا، والذي أشار إلى حدوث 2467 حالة من حوادث العنف والتمييز والمضايقات ضد المسلمين في 2006، وهو أعلى رقم من قضايا الحقوق المدنية يتم تسجيله في تقرير لمنظمة أمريكية.
وتقول الدراسة التي صدرت بعنوان "افتراض الذنب" (Presumption of Guilt) إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 25.1 بالمائة عن عدد حوادث التمييز والعنف ضد المسلمين في عام 2005، والتي بلغت 1972 حادثا.
منقول
وتقبلوا تحياتي /
اختكم