قال الخطابي في العزلة :
أخبرنا أبو سليمان قال أخبرني إبن أبي الدق قال حدثنا ذلك سودن قال حدثنا جعفر بن سنيد عن أبيه عن الحجاج بن محمد بن عقبة بن سنان قال :
قال أكثم بن صيفي :
رضى الناس غاية لا تدرك ، ولا تكره سخط من رضاه الجور .
أخبرنا أبو سليمان قال أخبرني محمد بن الحسين بن عاصم قال أخبرني محمد بن الربيع بن سليمان وابن جوصاء قالا سمعنا يونس بن عبد الأعلى يقول :
قال لي الشافعي رحمة الله عليه :
يا أبا موسى ، رضى الناس غاية لا تدرك ، ليس إلى السلامة من الناس سبيل ، فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه ، ودع الناس وما هم فيه .
وقال ابن حبان في كتابه : ( روضة العقلاء ) :
حدثني محمد بن أبي علي الخلادي حدثنا محمد بن الحسن الذهلي ، حدثنا محمد بن يوسف السدوسي ، حدثنا أحمد بن خالد القُثَمي ، حدثنا سليمان مولى عبد الصمد بن علي :
إن المنصور أمير المؤمنين قال لابنه المهدي : ( اعلم أن رضى الناس غاية لا تُدرك ، فتحبب إليهم بالإحسان جهدك ، وتودَّد إليهم بالإفضال ، واقصد بإفضالك موضع الحاجة منهم ) .
وفي حلية الأولياء (6/305) والبداية والنهاية (9/271) عن الربيع بن صبيح قال : قلت للحسن: إن ههنا قوماً يتبعون السقط من كلامك ليجدوا إلى الوقيعة فيك سبيلاً! فقال : لا يكبر ذلك عليك ! فلقد أطمعت نفسي في خلود الجنان فطمعت ، وأطمعتها في مجاورة الرحمن فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً ، لأني رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم فعلمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم .
والسلام عليكم