وتبكيهم عيني وهـم في سـوادها *** ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
إن لم نحي جذوة الغيرة في قلوبنا.. فإننا سنحصد نتاج التفكك الأسري الذي نعيشه قريباً.. أقرب مما نتصور.
الوضع في انحدار.. عشر سنوات أنتجت عندنا مجتمعاً متغيراً ملوثاً.. فكيف لو طال بنا الزمان؟!
أين عقيدة الولاء للمسلمين؟ والبراءة من المشركين؟ أين هويتنا الإسلامية؟ أين العباءة الفضفاضة، والقفازات السوداء؟ أين الغطوة الساترة، أين السواد الذي يستر ما خلفه؟
واأسفاه.. لقد أصبح عند كثير من الناس ماضياً مشوهاً.
أليست هذه فتنة.. ؟ أن يصبح الماضي الجميل الناصع.. ذكريات مشوهة؟ يجب أن يستيقظ من وضع رجله على بداية الطريق المظلم، وينتبه قبل فوات الأوان وضياع الفرصة، واندراس ما تبقى من المآثر، فيعيش الصراع الأبدي في داخله.. بين رغبته في العودة إلى الأصل، وبين ما أفلت زمامه فلا يستطيع السيطرة عليه، ولعله لا يكتشف تلك الحقيقة إلا بعد أن ينجلي غبار المعركة فيقوم ليبكي زماناً اغتر فيه عاضاً أصابع الندم بسبب تفريطه.
يجب أن نستدرك ما بقي.. الأجيال في خطر.. نخشى أن يأتي الزمان الذي يبحث فيه الرجل عن زوجة تحتضن المبادئ السامية في قلبها وظاهرها فلا يجد!.. نخشى أن يأتينا الزمان الذي ترى فيه المرأة التي ليس لها صديق (معقدة!!).
الرعب يخيم على قلوبنا..
نخاف أن يأتي الزمان الذي تنسلخ فيه البقية الباقية من أخلاقها فيسقط ذلك الفارس الغيور مضرجاً بدمائه، يضحك على فروسيته السابقة، ويراها تخلفاً وجهالات، ويكون هو أكثر من يصرخ في وجهك قائلاً: وماذا في الأمر حين يكون لابنتي صديق؟!
الوضع خطير.. مخيف.. وكل ما ذكرته ليس ببعيد إن لم يتداركنا الله برحمة منه. فكم استبعدنا من الوقائع أن نراها بيننا، فما لبثت حتى صارت واقعاً لنا تصعب مخالفته.
لقد تغير الكثيرون في مجتمعاتنا المسكينة التي لا تعرف ماذا يراد بها..
لا والذي حجت قريش بيته *** مستقلبين الركن من بطحائها
ما أبصرت عيني خيام قبيلـة *** ألا بكـيت أحبـتي بفنائها
أما الخيـام فإنها كخيـامهـم *** وأرى نساء الحي غير نسائهـا
يجب أن نعترف أن في الساحة أجراء مستغربين، ولهم أتباع أجراء من سذجة الفساق، أتباع كل ناعق، يفوقون سهامهم لاستلاب الفضيلة من نساء المسلمين، وإنزال الرذيلة بهن.
فهل يريد أجراء اليوم أن تصل الحال إلى ما وصلت إليه البلاد الأخرى من الحال الأخلاقية البائسة والواقع الأليم، نسأل الله أن يعود ذلك الصديق المفقود، لتحتضنه القلوب، وتحرسه الأعين، فكم اشتقنا لوجوده بيننا..
وحق لمثله أن يفتقد...
sweet girl مشرفة بلا حدود
عدد الرسائل : 198 العمل/الترفيه : طالبـــهـ المزاج : رجعت بعد طول غياب تاريخ التسجيل : 11/10/2007
موضوع: رد: الصديق المفقود الإثنين نوفمبر 03, 2008 9:33 pm
كلمات من ذهب مشكوره حياتوو
عاشقه الفردوس نجمة فضية
عدد الرسائل : 575 المزاج : مهموم تاريخ التسجيل : 25/04/2008
موضوع: رد: الصديق المفقود الخميس نوفمبر 06, 2008 7:15 am
جزيتي كل خيرا ,, وفقكِ لما يحب ويرضاء كلمات رائع ,, دمتي بحفظ الباااري
وردة المستقبل نجمة جديدة
عدد الرسائل : 26 العمر : 29 الإقامة : سوريا المزاج : رايقة ولا على بالي تاريخ التسجيل : 01/07/2009
موضوع: رد: الصديق المفقود الأربعاء يوليو 01, 2009 12:42 pm
حقا لقد ضاعت مبادئنا واخلاقنا وضاعت سنة حبيبنا المصفى صلى الله عليه وسلم ولكن الله تعالى بشرنا بالنصر فعلينا نحن عمل ما علينا وننتظر ذلك الفوز العظيم