هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فتاة تهفو لمثلها القلوب2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القلب الطموح
نجمة جديدة
نجمة جديدة



انثى عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 15/08/2009

فتاة تهفو لمثلها القلوب2 Empty
مُساهمةموضوع: فتاة تهفو لمثلها القلوب2   فتاة تهفو لمثلها القلوب2 Icon_minitimeالسبت أغسطس 15, 2009 2:33 pm

تابع :-

الصفة الثالثة .. تبحث عن عيوب نفسها :-

هذه الفتاة تحرص على أن تفتش في عيوب نفسها جاهدةً إلى تحسينها , فهي منصفة من نفسها لنفسها , لأنه من الأمور النادرة أن يسأل الإنسان نفسه " أين عيوبي ؟! " لأنه لا يرى في نفسه إلا الخير كيف لا وهو يحبها ! .

يقول ابن الجوزي – رحمه الله – " لتعلم أن النفس محبوبة وعيوب المحبوب قد تخفى على المحب , وفي الناس من يتقوى نظره وجهاده للنفس فينزلها منزلة العدو في المخالفة فيظهر لها عيوبها "

ومن أهم أسباب الجهل بعيوب النفس , الخوف من نظرة الناس مما يجعلنا نتجاهل عيوبنا وننسى أن الله ينظر إلى أعمالنا وهو مطّلع على السرائر .

قال الحسن البصري – رحمه الله – " يا ابن آدم إنك لا تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك , وحتى تبدأ بعلاج ذلك العيب في نفسك فتصلحه , فإن فعلت ذلك لم تصلح عيباً إلا وجدت عيباً آخر لم تصلحه , فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة نفسك , وأحب العباد إلى الله من كان كذلك.

ومن عيوب النفس :-

· الاشتغال بعيوب الناس .

· حب المدح والرضا به والغضب عند الذمّ .

· نكران الجميل .

· المـــنّ .

· الأنـا " الأنـانيـة " .

· الكســل .

· السخط من أقدار الله , ولو كان قد استخار , وهو أن الإنسان يستخير الله في أفعاله ثم يسخط على اختيار الله له .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

*لمزيد من البحث يرجع إلى كتاب عيوب تحت المجهر للأستاذة حورية القاضي .







الصفة الرابعة .. سليمة الصدر محسنة للظن ملتمسة للعذر :-

لا مكان في قلبها للغل والحقد والحسد , وهو بلا شك من أسباب نجاة العبد بين يدي ربه قال تعالى : ((يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ((, وهي بذلك استشعرت حديثاً عظيماً حينما قيل يا رسول الله : أي الناس أفضل ؟! قال : كل مخموم القلب صدوق اللسان , قالوا (صدوق اللسان) نعرفه , فما مخموم القلب ؟! قال : " التقي النقي ,الذي لا إثم فيه ولا بغض و ولا غل ولا حسد " رواه ابن ماجه في سننه .

وهي محسنة الظن تحمل الكلمات والمواقف على أحسـن المحامل , قال عمر: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً.و إلتمس لأخيك سبعين عذراً , فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذراً لم أجده , وقال الشافعي: من أراد أن يقضي له الله بخير فليحسن ظنه بالناس. ولما دخل عليه أحد إخوانه يعوده قال: قوّى الله ضعفك ،فقال الشافعي رحمه الله: لو قوى ضعفي لقتلني،قال الزائر :والله ما أردت إلا الخير،فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.

وقلما يخلو قلب من حسد , ولكن اللئيم يبديه , والكريم يخفيه , قيل للحسن البصري : أيحسد المؤمن؟ فقال : ما أنساك أخوة يوسف ولكن عمّه في صدرك فإنه لايضرك مالم تعذبه يداً أو لساناً .













وهنيئـــاً لأصحاب القلوب البيضاء الذين امتثلوا فعل أبو ضمضم وكانوا كجودة أولئك الذين إذا أصبح أحدهم قال :-

(( اللهم إني لا أجد ما أتصدق به من مال أو متاع , اللهم إني تصدقت بعرضي على كل من سبّــني أو شتمني أو استهزأ بي , اللهم إجعلها له كفــارة )) وأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( من يكون منكم كجود أبو ضمضم ) ..

وفي الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم -كان يجلس مع أصحابه في المسجد فقال لهم : (( الآن يدخل علينا رجل من أهل الجنة ،، فدخل رجل نعلاه بيديه ولحيته يتقاطر الماء منها ،، وفي اليوم الثاني والثالث ، كان الرسول يقول يدخل علينا رجل من أهل الجنة فيدخل الرجل نفسه , فتبعه عبدالله بن عمرو بن العاص وقال له إن بيني وبين أبي حال وأردت أن أمكث معك في بيتك ، فوافق الرجل ، فكان عبدالله بن عمرو يراقب الرجل

ويرى عبادته فما رآه يزيد من عبادة 000 وبعد ثلاث أيام قال عبدالله بن عمرو للرجل: أما والله ليس بيني وبين أبي حال ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل عليكم رجل من أهل الجنة فتدخل أنت , فما رأيتك كثير صيام ولا صلاة فأردت ان أعرف ماالذي بلغ بك تلك المرتبة , فقال الرجل : " آوي كل ليلة إلى فراشي وليس في قلبي حقدٌ على مسلم " .ومما يعينك على ذلك التضرع إلى الله بالدعاء .





الصفة الخامسة .. متيقظة القلب لفروضها :-

تعلم أنها مسؤولة عن جل الأمور ودقه , فهي لاتنتظر أحداً يذكرها بفــرض تـؤديـة , أو سنّة تتقرب بها .









الصفة السادسة .. تاليةً لكتاب الله حافظةً له متدبرة لمعانيه :-

لها ورد من ليل أو نهار لا تتركه ولو كانت على تنور , لأنها تعلم أن ما فاتها من الوقت لن يعود , وفي فوات العبادة يتقطع القلب حسرات , وهي حريصة على التدبر والتأمل فتعرض نفسها على كتاب الله لا سيما في قيام الليل يقول تبارك وتعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ *لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )).

يقول المباركفوي في المصباح المنير :- يخبر تعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه ويؤمنون به , ويعملون بما فيه من إقام الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله تعالى في الأوقات المشروعة ليلاً ونهاراً , سراً وعلانية , " يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ " أي يرجون ثواباً عند الله لابد من حصوله ولهذا قال تعالى : " لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ " أي ليوفيهم ثواب ما عملوه ويضاعفه لهم بزيادات لم تخطر لهم " إِنَّهُ غَفُورٌ " أي لذنوبهم " شَكُورٌ " للقليل من أعمالهم . *

تلتحق بدار تحفيظ أو تبدأ برنامجاً بالحفظ مستبشرة بأن تكون من أهل القرآن , فعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لله عز وجل أهلين من الناس , قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " أهل القرآن , هم أهل الله وخاصتـه " حديث صحيح

والحديث الآخر الذي رواه بريده – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال: " إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك , فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك , وإن كل تاجر وراء تجارته , وإني لك اليوم من وراء كل تجارة , فيعطى الملك بيمينه , والخلد بشماله , ويوضع على رأسه تاج الوقار , ويكسى والديه حلتان لاتقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما للقرآن , ثم يقال : أقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها , فهو في صعود ما كان يقرأ , هذا كان أو ترتيلاً "

رواه ابن ماجه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خصصي وقتاً للتدبر وإقرأي المصباح المنير في تهذيب ابن كثير للمباركفوري .





الصفة السابعة .. حريصة على انتقاء صحبة صالحة :-

فهي لا تسلّم قلبها ومشاعرها ووقتها بل ودينها وآخرتها إلا لمن يستحق فالمرء على دين خليله , ولأنها فهمت قوله تعالى ((يَوْمَ يَعَض الظالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يَلَيْتَنى اتخَذْت مَعَ الرّسولِ سبِيلاً * يَوَيْلَتى لَيْتَنى لَمْ أَتخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لّقَدْ أَضلّنى عَنِ الذِّكرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنى وَ كانَ الشيْطنُ لِلانسنِ خَذُولاً((وقوله – صلى الله عليه وسلم " مثل الجليس الصالح والسوء: كحامل المسك، ونافخ الكِير. فحامل المسك: إما أن يَحْذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة " متفق عليه. فكانت حذرة في تعاملها , تصحب من ستسر بالحشر معهم . فما فرح الصحابة بحديث كحديث النبي –صلى الله عليه وسلم " يحشر المرء مع من أحب".

يقول تبارك وتعالى :- ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً))

يقول الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية :- أي اجلس مع الذين يذكرون الله ويهللونه , ويحمدونه ويسبحونه , ويكبرونه , ويسألونه بكرة وعشياً , يريدون بذلك وجهه سبحانه , فوصفهم بالعبادة والإخلاص فيها , ففيها الأمر بصحبة الأخيار, ومجاهدة النفس على صحبتهم , ومخالطتهم وإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد ما لا يحصى .





الصفة الثامنة .. دقيقة في مواعيدها ضابطة لوقتها :-

وهذه من علامات النجابة ومن حسن التعامل مع الوقت والناس , فإذا احترم الإنسان وقته , احترمه الناس وقدروه , ولا ريب , فالوقت أغلى ممتلكاتها , فهي حريصة أشد الحرص على ألا تفرط سويعات يومها بما لا ينفعها في دينها ودنياها .









الصفة التاسعة .. همتها عالية ترقى فوق السحاب :-

إن الهمة العالية ترفع مقام صاحبها وتورثه النجاح , فهي سبيل بناء الذات , فإن كان لكِ عزيمة ذاتية صادقة وهمة عالية في تغيير واقعك نجحت وتغيرت للأفضل , وهذه من ميزات المبرزين اللامعين في هذه الدنيا , فإذا توافرت الهمة فإن النجاح حليف لصاحبها ولو قل المال , وضعفت راحلة الدنيا , فالطموح كنز لا يفنى: ولا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى ..فكوني طموحة وانظري إلى المعـالي ..
هذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه " إن لي نفساً تواقـة " ، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها "



الصفة العاشرة .. تهتم بمجتمع العقول :-

تهتم بالمشاورة وأخذ الرأي لأنها تعلم أن في إجماع العقول على مسألة ما , فيه شيء من الطمأنينة على القطع بالحكم في الأمر ولو كان الأمر يقتضي الحزم , وهي متأكدة أيضاً أن من شاور الناس شاركهم في عقولهم , وقد غامر من توحد برأيه , ومن لزم رأيه كان مظنة الضلال , ومن شاور كان مظنة التوفيق لسلوك الطريق , يقول هارون الرشيد :- "من شاور كثر صوابه " .

خصائص من تشاوره ثلاث

فخذ منها جميعاً بالوثيقة

وداد خالص ووفر عقل

ومعرفة بحالك والحقيقة

فمن حصلت له هذه المعاني

فتابع أمره والزم طريقه





يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاة تهفو لمثلها القلوب2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: الجنة تنادينـــا..-
انتقل الى: